بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 فبراير 2019

لزوم التشخيص المبكر للاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي


يمكن بالوسائل التشخيصية الحديثة اكتشاف تأكلات ، وهشاشة العظام حول المفصل ، وفقدان بعض الغضروف المغطي للمفصل المصاب عند المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي،  في غضون بضعة أسابيع من بداية ظهور الأعراض.  ويمكن بالطرق التشخيصية الأقل تطورا تشخيص هذه التغيرات خلال العامين الأولين من بدء التهاب المفاصل الروماتويدي بسهولة عند غياب العلاج الفعال تحت اشراف استشاري أمراض الروماتيزم، وهو ما يدل على استفحال أضرار المرض.

وفي المقام الاول يتوقف مدى تضرر المفصل والعجز الذي لا رجعة فيه الذي يسببه هذا المرض على الوقت الذي ينقضي قبل تحقيق تأثير علاجي ناجح. وبالتالي ، فإن الاستراتيجيات العلاجية الحديثة تعتمد بشكل رئيس على بدء العلاج في أسرع وقت بعد التأكد من المرض هو التهاب المفاصل الروماتويدي المبكر. وذلك لمنع الآثار طويلة الأجل لهذا المرض. 

والتشخيص المبكر لهذا النوع من الالتهابات هو  أمر بالغ الأهمية للوقاية من تلف المفاصل على المدى الطويل بسبب توافر العلاج الفعال في وقتنا الراهن، ولمعرفة أن دمار المفصل يحدث في غضون عامين من بداية التهاب المفاصل عند الغالبية العظمى من المرضى ويزداد مع مرور الوقت.

ويطلق مصطلح "التهاب المفاصل الروماتويدي المبكر" على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي في الفترة من ثلاثة إلى ستة أشهر من ظهورأعراض المفاصل، وهي الفترة الذهبية لبدء العلاج الصحيح. 

د. أحمد عبد السلام بن طاهر 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق