بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 مايو 2015

مواعيد استقبال المرضى بالروماتيزم في العيادة الخارجية للمركز الطبي في طبرق

الطبيب يستقبل المرضى المصابين بامراض الروماتيزم، او المحولين للاستشارة بخصوص احتمال الاصابة باحد امراض الروماتيزم ،مرتين في الشهر فقط ، في "ايام الاربعاء" الاتية  من  الساعة 9:00 وحتى 12:00 صباحا:

                  1. شهر يونيو: الاربعاء 3.06.2015  .
                  2. شهر يونيو: الاربعاء 10.06.2015.
                  3. شهر رمضان الكريم : الطبيب في اجازة.

مواعيد العمل كأستشاري زائر في عيادة الحكيم ( ماصدناه) في طبرق \ سنة 2015

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

علاقة دواء المينوسيكلين بالاصابة بالذئبة

        المينوسيكلين (minocycline) هو نوع نصف مخلق (semi-synthetic) من الجيل الثاني (second-generation) من المضادات الحيوية التي تتبع مجموع التتراسيكلين (tetracycline) ، وهو ذو خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مضادة للجراثيم. وقد زاد استعماله منذ دخوله سوق المضادات الحيوية سنة 1972  (Ochsendorf, 2010).، وبالذات في علاج امراض الجلد كمرض حب الشباب المعتاد  (acne vulgaris)، وهو العلاج الذي يستمر لاسابيع او اشهر (Hoefnagel, et al. 1997 ). وقد ساعد على انتشار استخدام المينوسيكلين في هذا المجال، تميزه بندرة حدوث التحسس لاشعة الشمس  (phototoxic) عند استخدامه، مقارنة ببعض انواع المضادات الحيوية المشهورة الاخرى من الجيل الاول من طائفة التتراسيكلين، كدواء الدوكسيسيكلين (doxycycline).

الصورة منسوخة عن هذا الرابط

       غير انه ظهرت منذ سنوات التسعينات (Matsuura, et al. 1992) دراسات عن تسبب دواء المينوسيكلين  مع طول الاستخدام (Ochsendorf, 2010)،  في الاصابة بمرض شبيه بالذئبة الحمامية المجموعية (Mannargudi, et al. 2009 ) او نوع من انواع مرض الذئبة المشهورة  (Cozzani, et al. 2015)  وخاصة "مرض الذئبة الدوائي" (Thaisetthawatkul, et al. 2011) ، ونوع مرض الذئبة المسمى "مرض الذئبة الجلدي تحت الحاد *  (Lenert, et al. 2013)، سواء عند الكبار او الصغار (Inoue, et al. 1994).

 ______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

...............................................................................................................
*. subacute cutaneous lupus



السبت، 23 مايو 2015

علاقة فرط هرمون الرضاعة (البرولاكتين) بمرض الذئبة

       يفرز الفص الامامي من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ هرمون البرولاكتين الذي يرتبط في المقام الاول بعملية الرضاعة وهو ما يحدوا بالبعض لاطلاق اسم "هرمون الرضاعة" عليه. ورغم ان فرط افراز هذا الهرمون مرتبط بعملية الرضاعة، الا ان ارتفاع معدلات افرازه الغير طبيعية ( فرط البرولاكتين ) قد تكون مرتبطة بمجموعة من الامراض والاضطرابات التي تؤثر في المهاد والغدة النخامية.
الصورة ماخوذة عن هذا الرابط


        وقد لاحظت بعض الدراسات التي نشرت باضطراد خلال العقد الاخير من القرن الماضي، علاقة ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين المزمنة بمرض الذئبة الحمامية المجموعية ( SLE) ، الذي يعرفه البعض باسم "الذئبة الحمراء" ( Lavalle, et al. 1993). وهو الامر الذي ارجع في جزء منه الي احتمال قدرة المستويات العالية المزمنة من الهرمون على حث نشوء امراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة (McMurray, et al. 1994) او تنشط آلياتها المرضية ، و هو الامر الذي يظهر على هيئة داء ذو نشاط مرضي مرتفع (Walker, et al. 1995 ). وقد ادت الملاحظات المذكورة، الي محاولات ارجاع هرمون البرولاكتين الي مستوياته الطبيعية عند مرضى الذئبة باستخدام دواء البروموكريبتين (bromocriptine) وتسجيل تحسنا في حالة مرضى الذئبة ( McMurray, et al. 1995) وهو ما ابرزته مجموعة متعددة من المنشورات التي لا تزال تتوالى الى يومنا هذا، وكان اخرها دراسة "كيانغ ورفاقه" التي نشرت هذا العام (Qian, et al. 2015). وتفيد مجمل الدراسات المذكورة بفائدة ارجاع هرمون البرولاكتين لمستوياته الطبيعية عند مرضى الذئبة، في المحافظة على مرض منخفض الشدة المرضية، عند المريضات المصابات بفرط البرولاكتين المزمن، وفي حالات اشتداد شدة مرض الذئبة بعد الولادة مباشرة. 

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر  


الجمعة، 22 مايو 2015

التهاب الكبد المناعي عند المصابين بالذئبة

Biliary System
الصورة منقولة عن هذا الرابط
        يقدر بان حوالي 10% من المصابين بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE) يعانون من مرض التهاب الكبد المناعي، الذي سببه الظاهر هو اضطراب آليات المناعة الذاتية (Autoimmune hepatitis). ومرض الكبد المناعي هذا، الذي يختصر اسمه في الحروف (AIH). هو من النوع المزمن، المتطور والذي لا يشفى بنفسه (Gatselis, et al. 2015). ومن المعروف ان هذا المرض نادر الحدوث نسبيا مقارنة بباقي امراض الكبد. ورغم انه ينتشر خصوصا بين النساء (Sahebjam &Vierling, 2015)، الا انه يمكن ان يصيب الجنسين، كما ينتشر بين كل الاعراق وفي كل المواقع الجغرافية (Gatselis, et al. 2015) . و قد يكون المرض خفيف الاعراض، الا انه قد يكون ذو مظاهر شديدة، او شديدة جدا (fulminant hepatitis). وفي العادة يشكل عدم اكتشاف مرض الكبد هذا وعلاجة خطرا على الحياة، وقد ينتهي بفشل كامل للكبد ولزوم الخضوع لعملية زراعة الكبد. ويعتقد حاليا بان وجود اجسام مضادة للـ (* anti-SLA/LP) وخاصة في وجود أجسام  مضادة  للرو 52 (anti-Ro52) هي علامات على سوء مآل (prognosis) و مرض أكثر خطورة (Zachou, et al. 2015).

       ومن النادر مقابلة حالات من هذا المرض متراكبة  مع مظاهر الاصابة بـمرض"التهاب الطرق الصفراوية المصلب الاولي"  (primary sclerosing cholangitis ) و داء " تشمع المرارة الاولي" (primary biliary cirrhosis) في نفس الوقت (Sahebjam &Vierling, 2015). ومن المعروف ان لدي المرضى بهذا النوع من مرض الكبد، قابلية للاصابة بامراض القولون الالتهابية المزمنة (IBD) كمرض القولون التقرحي (Ulcerative colitis) ومرض كرونز (Giraldo, et al. 2015)، هذا بالاضافة الى خطر نشوء السرطان في انسجة الكبد المريضة

       ويتميز المرض بوجود اجسام مضادة خاصة، وارتفاع مستويات انزيمات الكبد، والغلوبلوينات المناعية من نوع غاما (hypergammaglobulinemia). ونعرف حاليا ثلاثة انواع من هذا المرض ، يرمز لها بالارقام : (1، 2، 3). ويتميز النوع 1 بوجود اجسام مضادة لنوة الخلية (ANA) مع او بدون وجود "اجسام مضادة للعضلات الملساء" (anti-smooth muscle) وهو ما أكدته دراسة موراتوري ورفاقه ( Muratori, et al. 2015). اما النوع 2 فيتميز بوجود اجسام مضادة يختصر اسمها الطويل في الحروف لكم 1  (*** LKM) مع وجود او عدم وجود اجسام مضادة للـ ال سي 1 ( ***LC1 )، غير انه من المعروف ، ان كل هذه الاجسام المضادة التي ذكرت ليست حكرا على مرض الكبد المناعي فقط، بل تظهر بمستويات مرضية في بعض الامراض الاخرى.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

...........................................................................................................
*. Soluble liver antigen/liver pancreas
**. Anti-liver-kidney microsome antibodies
***. Antibody to liver cytosol





الثلاثاء، 19 مايو 2015

قلة الصفيحات الدموية عند الحوامل المصابات بالذئبة

الصورة ماخوذة عن هذا الرابط
       تعاني بعض المصابات بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE) من نقص اعداد الصفائح الدموية في الدم (thrombocytopenia) وهي الحالة التي تدعى باسم "قلة الصفيحات" (Ktona, et al. 2014). وحيث ان معظم المصابات بالذئبة هن من النساء في سن الانجاب، فمن الطبيعي ان تزيد هذه المشكلة من حدوث بعض المضاعفات التي تحدث اثناء الحمل. وقد أظهرت في دراسة مقارنة نشرت هذا العام (Xu, et al. 2015) ارتفاع معدل فقدان الحمل (pregnancy loss) وموت اطفال المصابات بعد الولادة (neonatal death) بشكل واضح عند مريضات الذئبة اللاتي يعانين من نقص اعداد الصفيحات.


        ومن المعروف ان سبب هذه الحالة في مرض الذئبة ، هو الاضطراب المناعي المرافق لهذا المرض. وفي المعتاد يتم علاج الحالة باستخدام مضادات الالتهاب السيرويدية، بالاضافة الى الغلوبولينات المناعية من نوع ج(Li, et al. 1993). وفي الحالات التي لا تستجيب لهذا العلاج بشكل مرضي، يمكن كاضافة ، نقل مركز الصفائح الدموية (platelet transfusion) قبل الولادة مباشرة االى المريضة، حيث يمكن  ان يعيد هذا الاجراء اعداد الصفائح الي المستوى الطبيعي بشكل سريع، وبهبذا يمكن تجنب حدوث النزف الشديد اثناء الولادة.

        كما يحقق العلاج باضافة دواء الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine) الى مضادات الالتهاب الستيرويدية نتائج جيدة في هذه الحالة (Khellaf, et al. 2014). وفي الحالات المقاومة لكل انواع العلاج المتوفرة يمكن اللجوء الى عملية استئصال الطحال كحل اخير وناجح (Li, et al. 2011) لحل مشكلة نقص اعداد الصفائح (Zhou, et al. 2013).

        ورغم فائدة استخدام دواء الريتوكسيماب (Rituximab) في علاج هذه الحالة عند غير الحوامل من المصابات بالذئبة، خاصة في الحالات التي تظهر مقاومة للعلاج بمضادات الالتهاب الستيرويدية (Sardesai, et al. 2015). غير انه يمنع استخدام دواء الريتوكسيماب  في حالات الحمل، كم يمنع الحمل بعد استخدامه، و ذلك لمدة عام كامل على الاقل.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com  

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر



الأحد، 17 مايو 2015

متلازمة فلتي عند المصابين بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي

الصورة مصدرها هذا الرابط
         في العام 1924 قام الطبيب الكندي اوغستوس فلتي (Augustus Roi Felty) بوصف المتلازمة الخطرة النادرة الحدوث التي تحمل اسمه الى يومنا هذا. و تتكون متلازمة فلتي (Felty syndrome) من تلازم الثلاثة التالية : مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) و تضخم الطحال (splenomegaly) و قلة اعداد الكريات البيض (leukopenia) في الدم.

        وتحدث هذه المتلازمة بشكل خاص عن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، الذين يعانون من المرض منذ فترة طويلة بالاضافة الى كون التهاب المفاصل المذكور عندهم ، من النوع ايجابي المصل ( seropositive) و مترافقا مع وجود العقيدات الروماتويدية (nodular) و اعراض تشوه المفاصل . و من الملاحظ ان بعض المرضى الذين تظهر عندهم الاصابة بهذه المتلازمة لا يعانون من مرض نشط مفصليا وقت حدوث المتلازمة.

     
         ويعاني الكثير من المصابين من قروح قليلة الايلام ( indolent) في الاطراف السفلى، وفرط التصبغ (hyperpigmentation) و وجود الاجسام المضادة لنواة الخلية ( antinuclear antibodies) في دمائهم. ويزداد اصابة هؤلاء المرضى بالعدوى ( infections) البكتيرية، وهي السبب وراء ارتفاع معدل الوفيات بين افراد هذه المجموعة من المرضى (Campion, et al. 1990 ).

الصورة مصدرها هذا الرابط

        وتعالج هذه المتلازمة بدواء الميثوتريكسيت ، الذي يفيد في علاج المظاهرالمفصلية والدموية للمتلازمة ( Rashba, et al. 1996)، كما يفيد استخدام المركبات الستيرويدية، و العامل المنبه للمستعمرات المحببة ( granulocyte colony-stimulating) في تحسين حالة الدم . هذا وتبين الدراسات المنشورة اخيرا نجاح استخدام دواء الريتوكسيماب (rituximab) في  تحسين المعطيات الدموية والجلدية (Ayzenberg, etal. 2014) و المفصلية ( Sarp & Ataman, 2014) كما ينجح في الحالات المستعصية (refractory) على العلاجات المذكور سابقا ( Salama, et al. 2008).  وفي حالات خاصة يتم اللجوء الى استئصال الطحال ( splenectomy).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

الأحد، 10 مايو 2015

فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني في مرض الذئبة

الصورة اخذت من هذا الرابط 
       نعرف حاليا انواعا عديدة من مرض فرط ضغط الدم الرئوي (Pulmonary hypertension)، وهو المرض الذي تم التعرف عليه لاول مرة سنة 1891 بواسطة الدكتور ارنست فون رومبيرج (von Romberg Ernst). وومن بين انواع هذا المرض هناك النوع المسمى مرض فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني (Pulmonary arterial hypertension) الذي يسجل حدوثه (prevalence) في مرض الذئبة (SLE) حسب التقدريرات الحديثة بحوالي 0.5 - 17.5% (Arnaud, et al. 2011) ، كاحد مضاعفات مرض الذئبة الخطرة ، التي تترافق مع خطورة مرتفعة على الحياة (Chen, et al. 2015). والحقيقة اننا لا نعرف حتى الان بشكل دقيق اسباب حدوث هذا الداء في مرض الذئبة (Arnaud, et al. 2011).

         ويمكن تشخيص المرض بشكل قاطع بواسطة قسطرة (right heart catheterization) الجزء الايمن من القلب (Huang, et al. 2015 ) وهو ما يدعى بالمعيار الذهبي لتشخيص مرض فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني، وذلك بعد فحص القلب بجهاز الايكو (Doppler echocardiogram).

        ومما يزيد من الشك في قابلية مريض الذئبة للاصابة بفرط ضغط الدم ا لرئوي الشرياني، ترافق مرض الذئبة بظاهرة رينو (Raynaud phenomenon) و وجود نتائج ايجابية للاجسام المضادة المسماة (anti-U1RNP) و الاجسام المضادة للكارديوليبين ( anticardiolipin )، هذا بالاضافة الي ارتفاع النشاط الالتهابي لمرض الذئبة بشكل كبير، و حدوث مظاهر التهاب المصلية ( Serositis) في مرض لذئبة (Lian, et al. 2012)

         ومن المعروف ان النساء الحوامل هن الاكثر تعرضا للوفاة نتيجة للفشل في تشخيص هذه الحالة في مرض الذئبة في فترة مبكرة. ولان معدل الوفاة في هذه الحالات يصل الى حوالي (30 - 56%) ، لذا فان توفر قدرا كبيرا من الشك واجراء الكشوفات الخاصة بهذا المرض يفيد كثيرا في التقليل من خطورته على المصابات (Streit, et al. 2009) . وحاليا يمكن علاج هذه الحالة في فترة الحمل باستخدام دواء السلدينافيل (sildenafil).

         وتعالج هذه الحالة، باستخدام العلاجات المعتادة لفرط الضغط الرئوي، بما فيها الاكسجين ومضادات التجلط (anticoagulants ) و موسعات الاوعية (vasodilators) ، هذا بالاضافة الى استخدام مضادات الالتهاب الستيرويدية و مثبطبات المناعة (immunosuppressive)، كما قد يتم اللجوء الي استخدام دواء الريتوكسيماب(rituximab) في بعض الحالات التي تفشل فيها الادوية السابقة (Hennigan, et al. 2008 ).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر






السبت، 9 مايو 2015

استسقاء البطن في مرض الذئبة

       قد يعاني مريض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE) من انتفاخ اسفل ساقيه فيما يعرف بودمة(edema) نهاية الساق، بالاضافة الى انتفاخ البطن بسبب تجمع السوائل فيها، فيما يعرف باسم  الاستسقاء ( ascites).و في بعض الاحيان النادرة ،قد تكون هذه الحالة ، التي قد تظهر ايضا على هيئة استسقاء عام (generalised subcutaneous oedema) هي اول مظاهر الاصابة بمرض الذئبة عند شخص لم تسجل اصابته بالذئبة من قبل (El-Shafie, et al. 2014). وفي الواقع يندرج مرض الذئبة بين المسببات النادرة  لاستسقاء البطن التي تشكل 20% من حالات هذا الاستسقاء (El-Shafie, et al. 2014) التي ليس سببها مرض تليف الكبد  (liver cirrhosis).

نتيجة بحث الصور عن ‪discoid lupus‬‏
الصورة عن هذا الرابط
        وفي العادة يكون سبب الاستستقاء في البطن في مرض الذئبة نتيجة لعدة اسباب منها داء فقد البروتين من الجهاز الهضمي المجهول  السبب (protein-losing enteropathy) كما قد يكون نتيجة لمرض الكلى المسمى للمتلازمة الكلائية ( nephrotic syndrome) في مرض الذئبة (Aguiar, et al. 2012)، و متلازمة انسداد الوريد الكبدي (Budd-Chiari syndrome)  المرافق لوجود الاجسام المضادة للشحيمات الفسفورية في مرض الذئبة، هذا بالاضافة الى مرض القلب المسمى التهاب التامور التضييقي ( constrictive pericarditis). وفي العقد الاخير تم التاكد مرار على اهمية حالة التهاب الصفاق (peritonitis) الذي يحدث في مرض الذئبة، سواء بنوعه الحاد او المزمن في التسبب في حالات الاستسقاء في البطن عند المصابين (Forouhar-Graff, et al. 2011) وهذا بالطبع هو احد اسباب آلم البطن المرافق لهذه الحالات، مقارنة بالاستسقاء الغير مصحوب بالم البطن في بعض الحالات الاخرى (painless ascites) .

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

الجمعة، 8 مايو 2015

دواء الالوبيرونول المستخدم في علاج النقرس و مضاعفاته الجلدية الخطرة على الحياة

        لعل تشخيص مرض النقرس (Gout) هو اكثر التشخيصات خطأ، من بين تلك التي يقابلها استشاري امراض الروماتيزم يوميا. ومن المعتاد ان يكون سبب الخطا، هو اكتشاف الطبيب المعالج لوجود ارتفاع مستويات حمض اليوريك (uric acid) في الدم عند مريضا يعاني من بعض الآم المفاصل. وتكون النتيجة ان يخبر طبيبنا هذا مريضه بان لديه نسبة مرتفعة من "مادة النقرس" قاصدا بذلك ارتفاع مستويات حمض اليوريك ( hyperuricemia) وان عليه تناول دواء الالوبورينول (Allopurinol) لتخفيضها و التخلص من "داء الملوك" المزعوم  هذا. وبعدها تبدأ رحلة المريض الطويلة مع التحاليل الدورية العبثية لتخفيض مستويات حمض اليوريك، ونصائح الاقلال من تناول اللحوم وبعض مصادر الغذاء الاخرى.. 

الصورة عن الرابط 
        و الحقيقة ان الخطأ في تشخيص مرض النقرس، يشتمل على مخاطرة الطلب من المريض تناول دواء لا يحتاج اليه وذلك بشكل يومي لسنوات عديدة. ورغم ان دواء الالوبيرونول آمن نسبيا، الا ان تعاطيه يحمل معه ايضا، مقامرة تعريض المريض لاحد أخطر الاعراض الجانبية الجلدية المعروفة (severe cutaneous adverse reactions) وهي المجموعة لتي تدعى اختصارا بالحروف"سكار" (SCAR) ،و ذلك بشكل غير متوقع (Hung, et al. 2005). ومن المعروف ان الدواء المذكور، هو احد اكثر الادوية المعروفة، تسببا في هذه المضاعفات الخطرة على الحياة (Chung, et al. 2014)، وان كان حدوثها نادرا نسبيا. وقد لوحظ زيادة تعرض من تعطي دمائهم نتائج ايجابية لتحليل الـ (HLA-B*58:01) لاحد افراد هذه المجموعة الخطرة من الاعراض الجانبية (Chung, et al. 2015)، و قوة العلاقة بين الاثنين  عند الصينيين (Hershfield, et al. 2013) بالذات وبشكل اقل بين الاوربيين و اليابانيين (Tassaneeyakul, et al. 2009).

        وتشتمل مجموعة المضاعفات الجانبية الموصوفة بالحروف "سكار" (SCAR) على طفح جلدي "طفيحة دوائية " (drug rash) مترافقة مع زيادة اعداد نوع من كريات الدم البيضاء تسمى الحمضات (eosinophilia) في الدم و اعراض مجموعية ( systemic symptoms) او ما يعرف اختصارا باسم "درس" (DRESS) ، كما تشتمل ايضا على متلازمة ستفنسن جونسونStevens-Johnson syndrome) و داء نخر البشرة السام (toxic epidermal necrosis) الذي يدعى ايضا باسم  (Toxic epidermal necrolysis). وهذه كلها أسماء  طبية التي تثير القلق و تحمل في طياتها خطورة على حياة متعاطي الدواء . وحاليا، ينصح الخبراء حاليا باجراء اختبار للـ (HLA-B*58:01) لمرضى النقرس "المشخصين بصورة صحيحة" قبل وصف دواء الالوبيرنول لهم (Scarsi, et al. 2014). 

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر



السبت، 2 مايو 2015

بعضا من تاريخ التعرف على الاصابة الجلدية في مرض الذئبة

      لانعرف على وجه التحديد متي وصف مرض الذئبة الحمامية المجموعية باسم الذئبة لاول مرة في التاريخ. غير ان هناك ما يدل على ان اول ظهور لهذا الاسم كان في القرن العاشر الميلادي. كما ظهرت كلمة الذئبة (Lupus) في كتابات الطبيب روجيريو دي فروقاردي ( Roggerio dei Frugardi) من القرن الثالث عشر الميلادي، حيث استخدم هذا التعبير لوصف بعض التهابات الوجه عند مرضاه التي تشبه عضة الذئب. و بحسب دراسات العالم رودولف فيرتشو (Rudolph Virchow ) المستفيضة حول الموضوعن فقد كان اسم "الذئبة" يطلق على اي مرض يتسبب في قروح في الاطراف السفلى من الجسم او الوجه، خلال القرون السابقة للقرن التاسع عشر.

الصورة عن هذا الرابط 
      وفي منتصف القرن الثامن عشر وصف طبيب امراض الجلد البريطاني روبرت ويلان ( Robert Willan ) حالة مرضية تصيب الوجه و الانف باسم الذئبة ( lupus ). اما اول وصف واضح ودقيق للمظاهر الجلدية لمرض الذئبة فقد جاء في كتابات لوران تيودور بيت ( Laurent Biett ) التي نشرها تلميذه بيير لويس كازيناف ( Pierre Cazenave ) واطلق على المرض لاول مرة الاسم المعروف به حتى الان وهو الذئبة الحمامية (lupus erythematosus ) وكان ذلك في الام 1833. ومن المعروف ان اول وصف دقيق لاصابة الوجه من نوع الالتهاب القرصي المعروف حاليا باسم "الحمامية القرصية" (discoid lupus ) قد جاء به كازيناف في العام المذكور تحت اسم (erythema centrifugum). اما التغير الجلدي على الوجه الذي يشبه شكل الفراشة الحمراء، والذي يعتبر من العلامات المميزة للاصابة بمرض الذئبة، فقد وصفه لاول مرة طبيب الجلد النمساوي فيرديناند فون هبرا (von Hebra ) في العام 1846. اما اول رسم لاصابة الوجه في مرض الذئبة، فقد جاء في كتاب "فون هيبرا" المعنون باسم "اطلس امراض الجلد" والذي صدر في العام 1856.

      ومن اللازم هنا التذكيربان العلماء السابق ذكرهم، لم يتعرفوا على الخواص المجموعية ( اي قدرته على اصابة الجسم بشكل واسع ) للمرض، بل على مظاهره الجلدية فقط . اما من قام بتلك الملاحظة للمرة الاولى فقد كان الطبيب النمساوي موريتز كابوسي ( Moriz Kaposi ) وذلك في العام 1872. وقد فطن "كابوسي" الى انه ليس هناك علاقة بين مرضنا هذا، ومرض سل الجلد.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

بعضا من تاريخ اكتشاف ضرر اشعة الشمس لمرضى الذئبة

         يعد التهاب الكلى الذئبي (Lupus nephritis)احد اخطر المضاعفات الاكثر انتشارا، للاصابة بالمرض الروماتيزمي المسمى "مرض الذئبة الحمامية المجموعية" (SLE)، الذي يعرفه البعض باسم "الذئبة الحمراء". حيث يؤدي التهاب الكلى الذئبى في حالاته الشديدة ،الغير معالجة جيدا، الى فشل الكلى المزمن الذي يقود المريض الى مراكز غسيل الكلية، او الى طاولة عمليات زرع الكلى.

الصورة عن هذا الرابط
        وقد جاءت اول العلامات حول علاقة زيادة حدة مرض الذئبة بزيادة التعرض لضوء الشمس، المعروفة جيدا في وقتنا الحالي، من ملاحظة ازدياد حدة مرض الكلى الذئبي بعد الاكثار من التعرض لضوء الشمس. وكان اول من لاحظ ذلك الطبيب جورج بير (George Baehr) في سنة 1935. ومنذ ذلك التاريخ، ينصح اطباء الروماتيزم مرضاهم جميعا، بتجنب التعرض لضوء الشمس بكل الطرق المتوفرة، بما فيها ارتداء الحجاب والقبعات، ودهن جلد الاماكن المعرضة للضوء الشمس بالمراهم التي لا تنفذ اشعة الشمس الضارة، هذا بالاضافة الى عدم الخروج من المباني في اوقات اشتداد اشعة الشمس.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر





بعضا من تاريخ تصنيف التهاب الكلى الذئبي

        التهاب الكلى الذئبي (Lupus nephritis) هو نوع من الالتهاب الذي يصيب أنسجة الكليتين نتيجة للاصابة بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE). وتكون الاصابة هنا "كبيبية" (glomerular) ولهذا فهي نوع من التهابات كبيبات الكلى (glomerulonephritis ) التي قد تحدث أيضاَ، بسبب مجموعة من الأمراض الأخرى غير الذئبة.
ويساعد حاليا في معرفة مصير الاصابة بالتهاب الكلى الذئبي و علاجه،  تحديد "صنف الاصابة" باستخدام مجموعة من الطرق ا، والتي أدقها  فحص عينة (خزعة ) من نسيج الكلية (biopsy )المصابة في الحالات المتقدمة نسبيا.

ومن المعروف انه حتى العام 1964 لم يكن يعرف سوى ثلاثة أنواع من اصابة الكلى في مرض الذئبة، تبعها التعرف على نوع رابع في سنوات السبعينات من القرن الماضي. وقد ساعد في اخراج هذه التفصيلات الى الضوء، انتشار استخدام طريقة استخراج قطعة من نسيج الكلية عبر الجلد (renal biopsy) في سنوات الخمسينات من القرن الماضي، وهو ما وفر كميات كبيرة من الأنسجة المريضة للفحص. هذا بالاضافة الى الى انتشار طرق فحص الأنسجة بالتقنيات المناعية للكشف على بقايا التفاعلات المناعية المترسبة في أنسجة الكلى، و توفر الفحص بالميكروسكوب الالكتروني أيضا.
ونتج عن كل هذه التطورات معرفة تفاصيل كثيرة حول أنواع الاصابات المختلفة للكلية في مرض الذئبة (التهاب الكلى الذئبي). ولهذا عقدت منظمة الصحة الدولية (WHO ) موتمرها الأول لوضع تصنيف دولي للتغيرات الحادثة في كلى مرضى الذئبة، وكان ذلك في نيويورك سنة 1974، وهو المؤتمر الذي أقر التقسيم الدولي الأول لهذا النوع من الاصابات، وهو الذي صنف التغيرات الحادثة في كلى هؤلاء المرضى الى خمسة أنواع، لم تشمل أي تغيرات خلالية نبيبية (Tubulointerstitial) أو وعائية (vascular) في الكلى.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com   
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق (3201718-092)
---------------------------------
الصورتين منسوختين عن النت!

التهاب القولون المزمن في مرض الذئبة

      في العادة، ناخذ في الاعتباراحتمال الاصابة بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE)، في حالات الاصابة باحد امراض القولون الالتهابية المزمنة (inflammatory bowel disease) كمرض كرونز مثلا، عندما تشتمل الصورة المرضية لهذه الامراض على مظاهر "اصابة مركبة" (complex extra intestinal) للانسجة خارج الامعاء. ولانه من النادر جدا تشخيص الاصابة بالحالتين المرضيتين في نفس الوقت، ولذا فمن اللازم حذف احتمال الاصابة مرض الذئبة، بالتفكير في امكانية ان مظاهره الضاهرة، ما هي الا نتيجة لحدوث مرض الذئبة الدوائي نتيجة لاستخدام دواء السلفاسالازين او الميسالازين المستخدمان بكثرة في علاج امراض القولون الالتهابية.(Katsanos , et al. 2012 ).

       اما في الحالات الاخرى، ذلك فقد تكون الحالة المركبة ماهي الا حالة ذئبة معتادة، غير مترافقة مع احد الامراض المسببة لالتهاب القولون المزمن. بل مع احد مضاعفاتها النادرة، التى يطلق عليها في احيان نادرة اسم "التهاب القولون اللذئبي"، و التي هى عبارة ن التهاب القولون المزمن نتيجة لالتهاب الاوعية الدموية في الامعاء (Intestinal vasculitis) ، نتيجة للخلل المناعي المصاحب لمرض الذئبة (Tayal, et al. 2011).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

     

الجمعة، 1 مايو 2015

بعضا من تاريخ مرض ويبل

      يمكن للمرض الغريب الذي يسمى مرض ويبل (Whipple's disease) ، أن يتشابه مع بعض أمراض الروماتيزم المزمنة عند الرجال، خاصة اذا ترافقت هذه الأمراض بنوع من أنواع التهابات الأمعاء المزمنة.   و كان جورج يبل قد كتب في العام 1907 أول وصف في التاريخ الطبي لهذا المرض الذي يعرف منذ ذلك الوقت باسمه، و ان كان يسمى أحيانا باسم مرض  الحثل الشحمي المعوي (intestinal lipodystrophy ). وقد جاء في وصف ويبل للمرض، ذكر مظاهر اصابة المرض للمفاصل، من بين المظاهر الآخرى للمرض التي اشتملت على الأعراض المزمنة : فقدان الوزن والاسهال والسعال والحمى، وهي المظاهر المرضية التي عاني منها المصاب الشاب لمدة خمسة سنوات وانتهت بوفاته. ولم يعرف سبب المرض المذكوربدقة، حتى العام  1992 ، عندما تم تحديد الجرثومة المسببة، بكونها من نوع الشعاويات  ( actinomycete) وهي طائفة من البكتيريا تشبه الفطريات  في شكلها، وقد أطلق على الشعوية المسببة لمرض ويبل اسم "تورفيريما ويبلاي"(Tropheryma whippelii )  تخليدا لجورج ويبل (Rowedder, et al. 1996 ). 
Whipple disease - intermed mag.jpg
الصورة عن هذا الرابط
                         
       وقد حاز جورج ويبل على جائزة نوبل في الطب سنة 1934 لأعماله في فقر الدم الخبيث  (Pernicious anemia ) و انجازات آخرى، و ذلك مع عالمين أخرين. وللعلم فقد كان ويبل هو من اطلق اسم "الثالاسيميا" (thalasemia) على المرض الذي كان يسمى "مرض فقر دم البحر المتوسط " ( Mediterranean anemia of Cooley) من نوع كولي ( 2002 ,Ortiz-Hidalgo).

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810  
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 


بعضا من تاريخ تنسيب مرض الذئبة الى امراض الانسجة الضامة

        في التقسيم الطبي المعتاد، تقسم كل انسجة الجسم الى اربعة انسجة مختلفة هي النسيج الضام (connectiveالنسيج الظهاري (epithelial) ، النسيج العضلي و النسيج العصبي. وتنسب الامراض المختلفة بشكل او باخر الى احد هذه المجموعات، اخذا في الاعتبار التغيرات التي تحدثها في تراكيب كل واحد من الانسجة المذكورة.

       ومنذ نهاية القرن التاسع عشر، وحتى العقود الثلاثة الاولى من القرن العشرين، حار الخبراء في تنسيب المرض الغريب الذي اتفق على تسميته بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE) الى أي من الانسجة الاربعة المذكورة. غير انه مع تجمع المعلومات الاساسية الجديدة حول هذا المرض في تلك الفترة، جاء العام 1942 فاقترح بول كلمبرر (Klemperer)  و بولاك (Pollack) و بير (Baehr) ضم المرض و المرض الروماتيزمي المسمى " تصلب الجلد الجهازي" (Scleroderma) الى مجموعة جديدة اطلقوا عليها اسم أمراض الكولاجين المنتشرة ( Diffuse collagen). واخذت الفكرة تنتشر، واصبحت واقعا. وفي العام 1947 لاحظ  دكتور ارنولد ريتش (Rich ) لاول مرة، ان لهذه الامراض القدرة على التسبب في التهاب الاوعية الدموية، فاقترح اطلاق اسم امرض الكولاجين والاوعية عليها ( Collagen-vascular) . وبعد ذلك بعدة سنوات، جاء العقد الخامس من القرن العشرين، فقام كليمبرر بمراجعة الامر، واقترح في دراسة له، فكرة امراض الانسجة الضامة (Connective Tissue Diseases)، التي ضم لها الامراض التي تسمى امراض الكولاجين المنتشر ، ومن بينها مرض الذئبة، ومنذ ذلك الحين يعتبر مرض الذئبة الحمامية المجموعية، ليس مرضا من امراض الانسجة الضامة فقط، بل الممثل الرئيسي لهذه المجموعة من الامراض ايضا. 

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر