بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 فبراير 2016

أخر المعارف الطبية حول علاج تخلخل العظام في "طب الروماتيزم" حتى بداية 2016

         كما ذكرنا سابقا فان الطبيب المنوط به علاج مرض تخلخل العظام (Osteoporosis) هو استشاري طب الروماتيزم وليس طبيب العظام (أي جراح العظام).

        وحسب أخر المعارف الطبية في علاج مرض تخلخل العظام (الهشاشة) تقول بان استخدام العقاقير الطبية المانعة أو المثبطة لامتصاص العظم من هيكل المريض تؤدي الى تقليل الاصابة بكسور جديدة في العمود الفقري بنسبة 40 - 50% هذا اذا تم استخدامها بطريقة صحيحة مترافقة مع استهداف المرض بكميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين د حسب جنس وعمر المريض ودرجة الاصابة بتخلخل العظام حسب القياسات المخبرية وتقدير استشاري طب الروماتيزم.

         وتشتمل العقاقي الطبية المانعة أو المثبطة لامتصاص العظم المستخدمة حاليا في علاج الهشاشة كلا من العلاج الهرموني الخاص بمنع استفحال هشاشة العظام، و مركبات البيسفوسفونات (Bisphosphonate) هذا بالاضافة الى العقاقير المضادة للـ "رانكل" (RANKL)، و السترونشيوم ( Strontium) والعقاقير الابتنائية ( Anabolics) المسموح بها في هذه الحالات.
_____________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 20 فبراير 2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
-------------------------
الصورتين منسوختين عن الانترنت.

أمراض تتبع تخصص "طب الروماتيزم" : (مرض تخلخل العظام ) المسمى الهشاشة

          يجد المصابون بمظاهر الاصابة بمرض تخلخل العظام (Osteoporosis) المشهور اكثر باسم مرض هشاشة العظام صعوبة في معرفة التخصص الطبي الذي يتبعه هذا المرض. و أول ما يخطر على بال المريض، زيارة "طبيب العظام" . وهذا أمر خاطئ جدا، لان اسم طبيب العظام في وطننا يطلق على "جراح العظام". وجراح العظام، هو جراح ليس له دراية متخصصة بمرض تخلخل العظام، وفي العادة تتوقف معرفته بالمرض بما تحصل عليه من معلومات محدودة أيام كان طالبا في كلية الطب، أو من بعض المنشورات المتفرقة التي قد تقع بين يديه. لكنه (أي جراح العظام) لم يحوز على تدريب أكاديمي خاص في مجال معالجة،أو الوقاية، من مرض تخلخل العظام، باستثناء علاج الكسور التي قد تنشأ عن المرض في مرحلة متأخرة من المرض. أما الطبيب المتخصص في علاج مرض تخلخل العظام (هشاشة العظام) فهو استشاري "طب الروماتيزم".


_____________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 20 فبراير 2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
-------------------------
الصورتين منسوختين عن الانترنت.

السبت، 6 فبراير 2016

أمراض الروماتيزم الشديدة الخطورة (2)

2. مرض التصلب الجهازي ( systemic sclerosis): يقدر بان حوالي 40 - 60% من المصابين سيقضون نحبهم قبل انتهاء فترة 10 سنوات من بدء الاصابة".

بعضا من تاريخ مرض تصلب الجلد الجهازي:
كان المريض يعاني من صعوبة مزمنة ومستمرة في تحريك اصابعه، وبرودتها، ولكن لم تكن هذه كل المشكلة. وعندما فحص الطبيب "فانتونيتي" ( Fantonetti) المريض، لاحظ صلابة جلد الاصابع، مما اعطاها ملمس جلد الحيوان المدبوغ، وتاكد من نقص مجال حركة اصابع الايدي، قرر في النهاية ان يطلق على هذا المرض الغير معروف له من قبل اسم "تصلب الجلد العام" (scleroderma generale ). وقد استعار "فانتونيتي الاسم من اللغة الاغريقة حيث استخدم كلمتي (skleros) للدلالة على صلب او متصلب و ديرما التي تعني الجلد (derma) . وكان هذا سنة 1836م.

لكن هذه لم تكن الحالة الأولى. فبين اوراق التاريخ الطبي، جاءت من وقت لآخر سطور تخبر عن تصلب جلد بعض المرضي، ولكن لا يمكن التيقن من التشخيص. اما المرة الاولى التي جاء فيها وصف واضح لحالة تصلب جلد جهازي في التاريخ الطبي فقد ذكرها الطبيب الايطالي "كارلو كوريتزيو" (Curzio). ففي العام 1753 كشف على المريضة "باتريتسيا غالييرا" ذات السبعة عشر ربيعا في نابولي. . وكانت المريضة تعاني من تصلب جلد الاصابع وشد حول الفم و حول العنق من بين اعراض اخرى.وقد وصف كوريتزيو جلد اصابعها بانه جلد بارد و صلب مثل الخشب.
وفي العام 1854 استطاع الطبيب "أديسون" (Addison )التفريق بين انواع التصلب الجهازي، وبعدها بثلاثة سنوات اطلق "ايراسموس ويلسون" (Wilson) اسم "قشيعة" (morphea) على النوع المحدود الاصابة من التصلب الجهازي. ومن المعروف ان الاسم الذي اطلقه "فانتونيتي" على المرض قد ضل مستخدما حتى تم استبداله في العصر الحديث باسم مرض "التصلب الجهازي" (systemic sclerosis) الذي يطلق يستبدل احيانا باسم "التصلب المجموعي". غير ان بعض الكتابات العربية تطلق على المرض اسم (تصلب الجلد الجهازي) استنادا الى الاسم الاجنبي (systemic scleroderma).
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 6 فبراير 2016


د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
-------------------------
الصورة منسوخة عن الانترنت.

أمراض الروماتيزم االشديدة الخطورة (1)

1. الالتهاب الوعائي من نوع التهاب الشرايين العقدي المتعدد: "اذا لم يشخص هذا المرض و يعالج بشكل مناسب، يقضي حوالي 87% من المرضى نحبهم قبل مرور 5 سنوات على بدء ظهور المرض. اما باستخدام العلاجات الحديثة فجد ان حوالي 80% من المرضى يكونون احياء بعد مرور 5 سنوات على بدء الاصابة بالمرض".

التاريخ الموجز للمرض:
في العام 1866، نشر كلا من الطبيب أدولف كوسماول (Kussmaul) و عالم الأنسجة رودولف ماير (Maier) ، في "دورية الارشيف الألماني للطب الاكلينيكي"، أول وصف في التاريخ الطبي لحالة التهاب شرايين ( idiopathic vasculitis) غير معروف السبب. وكان الوصف يدور حول حالة مريض يعاني من ضعف عضلي عام سببه اعتلال عصبي ذو منشأ وعائي (vasculitic neuropathy) مترافق مع سرعة نبضات القلب والآم في البطن وظهور عقد (subcutaneous granulomas) صغيرة على جذع المريض. وقد كان هذا ألوصف الأول لمانعرفه حاليا باسم داء "التهاب الشرايين العقدي المتعدد" (polyarteritis nodosa).
ومن المعروف أن "كوسماول و ماير" لم يطلقا عليه هذا الاسم ، بل اسم "التهاب الشرايين الخارجي العقدي" ( periarteritis nodosa)، لانهما لاحظا أثناء عملية تشريح جثة المريض الذي قضى عليه المرض خلال زمن قصير، التهاب الطبقة الخارجية للشرايين والنسيج الرفيع المغلف لها في الأنسجة المصابة. وقد أطلقت الكتابات الألمانية القديمة على المرض "داء كوسماول وماير" ( Kussmaul-Maier disease)، وهو الاسم الذي لازال يستخدم لوصف المرض في بعض الكتابات الطبية. وفي وقت لاحق، تبين لخبراء الانسجة أن المرض يصيب كامل تركيب الشرايين المتوسطة الحجم في مناطق واسعة من الجسم، وهو ما أدى لتغيير الاسم.
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 6 فبراير 2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
-------------------------
الصورة منسوخة عن الانترنت.

الأربعاء، 3 فبراير 2016

المنهج. متلازمة كريست. بعضا من تاريخها

عانت المريضة التي تجاوزت منتصف اللعمر من صعوبة في حركة الاصابة وتيبس اليدين المترافقة مع شدة برودة الايدي والاقدام وتغير لونها الي لون مزرق مصحوبا بالم عند التعرض للبرد. هذا بالاضافة الى تغير تصلب جلد الاصابع وظهور بقع حمراء على بشرة الوجه.

          في العام 1910 كتب كلا من الالمانيين تيبيرقه (Thibierge) و فايسنباخ (Weissenbach) عن حالة المريضة المذكورة، وهي الحالة التي توثق لأول مرة في تاريخ الطب لما سيعرف في وقت لاحق باسم "متلازمة كريست". وحسب وصف الطبيبن فقد اتضح عند المريضة وجود تكلسات في الانسجة الرخوة في الاصابع (Calcinosis cutis)، بالاضافة الى المعاناة من ظاهرة رينو (Raynaud ) وتصلب جلد الاصابع (Sclerodactyly) بالاضافة الى تلونات حمراء صغيرة في الوجه ناتجة عن توسع الشعيرات الدموية (Telangiectasia).


           وقد استغرق الامر الكثير من الوقت، حتى اطلق طالب الطب "وينترباور" (Winterbauer) اسم متلازمة كرست (CRST) على حالات مشابهة لاحظها، وهي ما يدل على الحروف الاولى من التغيرات السريرية التي لاحظها قبله كلا من "تيبيرقة" و "فايسنباخ". ورغم تطور الطب في وقته، وتعرفه على وجود اضطراب في حركة المري عند نصف المرضى الذين كتب عنهم، الا ان "فترباور" لم ياخذ هذا الاضطراب (Esophageal dysmotility) في الحسبان، في اختصاره لاسم المرض. بعده اقترح "فريحه" ان تظم هذه الظاهرة الاخيرة الى اسم المرض ليصبح الاسم يعرف بالاختصار الخماسي (CREST )، أي انه اضاف حرف اي ( E) للتذكير باضطراب حركة المري (Esophageal) التي اتضح انه يكثر حدوثها بين المصابين. وفي العام 1979 اصبح الاختصار الاخير (CREST) هو الاسم الرسمي بعد دراسة "شولمان" (Shulman) ورفاقه في جامعة "جون هوبكنز"الامريكية. بعد ذلك،لم تلبث ان تعددت الدراسات التي اوضحت ان هذه المتلازمة نوع اقل حدة من انواع مرض التصلب الجهازي (Systemic sclerosis ).
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 30 يناير2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
--------------------------------
الصورتين منسوختين عن النت: بعضا من مظاهر الاصابة بمتلازمة كريست.

المنهج. مرض التصلب الجهازي. بعضا من تاريخه

كان المريض يعاني من صعوبة مزمنة ومستمرة في تحريك اصابعه، وبرودتها، ولكن لم تكن هذه كل المشكلة.


         وعندما فحص الطبيب "فانتونيتي" ( Fantonetti) المريض، لاحظ صلابة جلد الاصابع، مما اعطاها ملمس جلد الحيوان المدبوغ، وتاكد من نقص مجال حركة اصابع الايدي، قرر في النهاية ان يطلق على هذا المرض الغير معروف له من قبل اسم "تصلب الجلد العام" (scleroderma generale ). وقد استعار "فانتونيتي الاسم من اللغة الاغيريقة حيث استخدم كلمتي (skleros) للدلالة على صلب او متصلب و ديرما التي تعني الجلد (derma) . وكان هذا سنة 1836م.


         لكن هذه لم تكن الحالة الأولى. فبين اوراق التاريخ الطبي، جاءت من وقت لآخر سطور تخبر عن تصلب جلد بعض المرضي، ولكن لا يمكن التيقن من التشخيص. اما المرة الاولى التي جاء فيها وصف واضح لحالة تصلب جلد جهازي في التاريخ الطبي فقد ذكرها الطبيب الايطالي "كارلو كوريتزيو" (Curzio). ففي العام 1753 كشف على المريضة "باتريتسيا غالييرا" ذات السبعة عشر ربيعا في نابولي. . وكانت المريضة تعاني من تصلب جلد الاصابع وشد حول الفم و حول العنق من بين اعراض اخرى.وقد وصف كوريتزيو جلد اصابعها بانه جلد بارد و صلب مثل الخشب.

         وفي العام 1854 استطاع الطبيب "أديسون" (Addison )التفريق بين انواع التصلب الجهازي، وبعدها بثلاثة سنوات اطلق "ايراسموس ويلسون" (Wilson) اسم "قشيعة" (morphea) على النوع المحدود الاصابة من التصلب الجهازي. ومن المعروف ان الاسم الذي اطلقه "فانتونيتي" على المرض قد ضل مستخدما حتى تم استبداله في العصر الحديث باسم مرض "التصلب الجهازي" (systemic sclerosis) الذي يطلق يستبدل احيانا باسم "التصلب المجموعي". غير ان بعض الكتابات العربية تطلق على المرض اسم (تصلب الجلد الجهازي) استنادا الى الاسم الاجنبي (systemic scleroderma).
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 29 يناير2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 

https://www.facebook.com/ahmadbintaher
--------------------------------
الصور الثلاثة منسوخة عن النت: مظاهر الاصابة بالتصلب الجهازي في اليدين. وصورة طبيب الجلد الانجليزي ايراسموس ويلسون.

المنهج. مرض النقرس. بعضا من تاريخه. جزء 3

رغم ازدياد عدد الاطباء الذين ساورتهم شكوك قوية في صواب نظرية الاخلاط والامزجة الاربعة، الا ان هذا لم يفد في معرفة تفسير جديد مقنع لمرض النقرس. غير ان اختراع الميكرسكوب قرابة العام 1590 غير هذا الوضع تماما، لانه اعطى للعلماء عينا جديدة لابصار الامراض على مستوى لم يكونوا قادرين على مشاهدته.

وبالنسبة لموضوعنا، فقد قام احد اعظم مستخدمي الميكرسكوب الهولندي "انتوني فان ليفينوك" (van Leeuwenhoek)، وكان مصابا بمرض نقرس مزمن، بفحص المادة البيضاء الصلبة الجيرية التي كانت تنشأ بجانب بعض مفاصله المصابة (gouty tophus). وقد لاحظ سنة 1679 بدهشة ان المادة المذكورة تتكون من كريستالات رقيقة مثل العصى المدببة عند الطرفين، لكنه لم يعرف لا تركيبها الكيماوي ولا علاقتها بالمرض. غير ان الحال تغير مع بداية تطور علم الكيمياء الحديث. ففي العام 1799 اطلق كلا من فوركروي ( Fourcroy) وفاكولين (Vauquelin) اسم حمض اليوريك (حمض البول) على الحمض الغير معروف الذي اكتشفه الكيميائي السويدي شيله ( Scheele ) سنة 1797 في حصاية مستخرجة من مثانة بولية لاحد المرضى، والذي تبين الكيميائي الانجليزي وولاستون (Woolaston ) انه موجود في المادة الطباشيرية التي استخرجها من جانب احد مفاصله المصابة بالنقرس.


 بعد مرور نصف قرن استطاع "الفرد غارود" (Alfred Garrod) ان يبتدع او اختبار كيميائي يستخدم في الطب، وكان لتقدير مستويات حمض اليوريك في البول والدم. وفي العام 1859 خمن "غارود "بان كريستالات حمض اليوريك في مرض النقرس قد تكون سببا في المرض وليس المرض هو المسبب لظهورها. في وقت لاحق استطاع "فريود فايلر" (Freudweiler) ان يثبت بالتجارب ان كريستالات حمض اليوريك هي المسببة لالتهاب المفاصل في مرض النقرس. غير ان هذه المعرفة الطبية لم تلفت نظر الاطباء والباحثين وطواها النسيان، حتى العام 1961 عندما نشر كلا من "ماكارتي" (McCarty) و "هولاندر" (Hollander) نتائج دراستهم التي تثبت وجود كريستالات حمض اليوريك في السائل الزليلي لمفاصل مرضى النقرس الملتهبة، مثبتين ملاحظات "قارود" و "فرويد فايلر" . هذا كما اوضحا طريقة التحقق منها باستخدام تقنية تعتمد على الفحص الميكروسكوبي والضوء المستقطب (polarized light) ايضا. وقبل ذلك بثلاثين عاما نشر "ارشيبالد غارود" (Archibald Garrod) عن اعتقاده بان مرض النقرس ما هو الا نتيجة لخلل موروث في عمليات الايض (inborn errors of metabolism)، وفي العام 1967 تم اكتشاف اول خلل في عمليات ايض موروث في التفاعلات الخاصة بمادة البورين (purine) الموجودة بكثرة في اللحوم والاسماك وبعض المصادر الغذائية الاخرى.
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 16 يناير2016

د. احمد عبد السلام بن طاهر
Dr. Ahmed Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم
عيادة الحكيم \ طبرق في ليبيا

هاتف الحجز في العيادة: (3201718-092) 
https://www.facebook.com/ahmadbintaher
--------------------------------
الصور منسوخة عن النت: صورة تبين شكل كريستالات حمض اليوريك في مفصل ملتهب عند مريض بالنقرس. الصورة الملونة لـ "انتوني فان ليفينوك" اول من شاهد هذه الكريستالات. اما الصورة الثالثة بالابيض والاسود فهي للطبيب "الفرد غارود".

المنهج. مرض التهاب العضلات والجلد. بعضا من تاريخه

        خلال فترة قصيرة، عاني بناء بالحجر من ارهاق والآم عضلية وضعف غير معهود ، وانتفاخ في الوجه وتغير في لون جفنينه العلويين. وخلال عدة اسابيع كان قد فارق الحياة.
        وكان البناء الشاب قد عرض حالته على الطبيب الالماني "هانز انفريخت" (Unvericht). وفي صف الحالة التى كتبها الطبيب سنة 1887 نجد ان الشاب عانى من ضعف القوة العضلية، والشعور بالتيبس ، بالاضافة الى آلم في اعلى الذراعين و عضلات الظهر، ثم لم يلبث خلال اسابيع قليلة ان اشتكى المريض من انتفاخ الوجه والاطراف مع ارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح مزرق على جفنيه العلويين, وخلال ايام اصبح يعاني من صعوبة التنفس وغلظة الصوت بالاضافة الى عسر البلع ثم لم يلبث ان مات كنتيجة لفشل الجهاز التنفسي عن اداء وظيفته بشكل مرضي.
           وبعد مرور 4 سنوات على التقرير الطبي السابق، قدم "انفرخت" وصفا لحالة مشابهة اخرى ، ثم اعطى المرض هذه المرة اسمه الذي لايزال يعرف به حتى يومنا وهو "التهاب العضلات والجلد" (dermatomyositis). وقد اوضح الطبيب سبب اطلاقه لهذا الاسم في الفقرة التالية من تقريره:" اعتقد ان التغيرات الجلدية التي تصاحب هذا المرض يجعل من اطلاق اسم التهاب العضلات عليه غير معبر عن الصورة المرضية بالكامل. وفي حالتنا هذه فان ترافق التغيرات الجلدية المذكورة مع مرض العضلات يجعلني اطلق على هذا المرض اسم "مرض التهاب الجلد والعضلات".


         وفي الواقع فان اول تقرير في تاريخ الطب عن مرض التهاب الجلد والعضلات كان قد نشر قبل تقرير "انفرخت" الاول بعد أعوام، وبالتحديد في العام 1863. ففي تلك السنة نشرت دورية الارشيف الالماني للطب تقريرا مفصلا كتبه الطبي "فاغنر" (.Wagner E)، وكان حول حالة التهاب حاد في العضلات تسبب في ضعف عضلي واضح ومتزايد وترافق مع تغيرات جلدية مميزة كالتي وصفها اونفرخت. وقد تبع هذا التقرير ، منشورا مشابها نشر في باريس في العام 1875 بواسطة "بوتان" (P. Potain). وقد القى هذين التقريرين الضوء مبكرا على مرض نادر وخطير يتميز بأذي مضطرد في العضلات يترافق مع تغيرات جلدية مميزة.

         وبعد مرور عقدين على بداية القرن العشرين، اتضحت علاقة المرض بالامراض السرطانية، عبر تقريرين المانيين ل "شترتز" (Stertz) نشر سنة 1916 عن ترافق المرض مع سرطان المعدة ، ثم تبعه كرانكلايت (Krankeleit) في نفس العام بتقرير عن ترافق المرض بسرطان الثدي. وفي العام 1930 وصف الالماني هاينريخ قوترون (Gottron) التغيرات الجلدية في مرض التهاب العضلات والجلد بشكل مفصل، وهي التغيرات التي لا تزال توصف باسمه حتى وقتنا هذا.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com  
______________________________________________
Copyright© 2016 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2016 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك ( استشاري الروماتيزم د. احمد بن طاهر) بتاريخ 27 يناير2016


--------------------------------
الصور منسوخة عن النت: الاولى لـ "انفريخت" ، والثانية عن تغيرات حول العينين التي كتب عنها انفريخت في تقاريره، والثالثة لـ "قوترون" والرابعة لتغيرات جلد اليد في مرض التهاب العاضلات والجلد لتي نسميها "حطاطات قوترون".