بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يونيو 2015

الاجسام المضادة لسميث ( اس ام ).

 تم اكتشاف الاجسام المضادة للـمركبات غير الهيستونية (nonhistone) سميث في العام 1966م.
الاجسام المضادة لل اس ام ( Anti–Sm antibodies) وتدعى عادة بهذا الاسم، او باسم الاجسام المضادة لسميث ( anti-smith) هي اجسام مضادة موجهة ضد الـ (spliceosome)، مثلها مثل الاجسام المضادة للبروتين النووي الريبوزي يو1 (anti–U1 ribonucleoprotein) الذي يختصر اسمه في الحروف ( RNP). و نجد الاجسام المضادة لل اس ام بشكل خاص جدا (almost exclusively) في مرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE)، عند 10 - 40% من هؤلاء المرضى ( وعند 10 - 25% من مجموعات مرض الذئبة الغير مختارة) غير ان انتشارها اكثر عند سود البشرة مقارنة ببيض البشرة، غير ان عدم وجودها لا ينفى التشخيص، غير انها قطعة مهمة تدل على امكانية الاصابة بالذئبة الحمامية المجموعية. وقد تظهر هذه الاجسام المضادة قبل ظهور الاعراض السريرية للمرض بحوالي السنة، وعادة ما يسبقها ظهور الاجسام المضادة لنواة الخلية و للشحميات الفسفورية و المضادة ل رو و لا بالاضافة الي الاجسام المضادة للحمض النووي الطبيعي. وفي المعتاد ان تظهر هذه الاجسام المضادة تباعا حتي ظهور التشخيص ثم تصل الي مرحلة الثبات (plateau).
وللاجسام المضادة لسميث درجة (specificity ) لمرض الذئبة مثلها مثل الاجسام المضادة للحمض النووي الطبيعي، و الاجسام المضادة للريبوسوم ب ( anti–ribosome P) و الـ (anti–proliferating cell nuclear antigen autoantibodies ). ولا توجد الاجسام المضادة لل اس ام ، الا في مرض الذئبة الحمامية المجموعية، وتكون في كل الاحيان تقريبا مترافقة مع الاجسام المضادة لل ار ان بي ( anti-RNP) ، بينما تكون هذه الاجسام المضادة الاخيرة في الغالب غير مترافقة مع الاجسام المضادة لل اس ام، وهي خصيصة من خصائص امراض الانسجة الضامة المختلطة ( mixed connective tissue disease). وفي العادة تكون مستويات الاجسام المضادة لل ار ان بي اعلى من تلك الخاصة بالمضادة لل اس ام . وفي العادة تفرز اجسام مضادة لاكثر من نوع من بروتينات ( U1 snRNP) ، وحوالي 40% من الامصال تحتوي علي اجسام مضادة لل ( U1 small RNA).
ويعتقد ان الاشخاص المصابون بالتهاب الانسجة الضامة الغير مفرق (UCTD) يكون احتمال تحولهم الي مرض الذئبة المعتاد عاليا كل ما ظهر عندهم التهاب المصلية (serositis) وتغيرات جلدية من النوع المستدير (discoid) والاجسام المضادة لسميث، و الاجسام المضادة لنواة الخلية.
ويزداد احتمال حدوث نوبات الصرع عند المصابين بالذئبة في حالة وجود حالة التهابية شديدة، و وجود نتائج ايجابية للاجسام المضادة لسميث، والاجسا المادة للكارديوليبين (anticardiolipin). ويعتقد بان حوالي 50% من النوبات سببها العدوى و اضطرابات عملية الاستقلاب ، و تفاعلات الادوية ( iatrogenic complications).

ومن المعروف ان كل المرضي المصابون بامراض الانسجة الضامة المختلط الذين وصفهم شاربي و رفاقه، كان لديهم مستويات عالي من الاجسام المضادة لل ار ان بي ( anti-RNP)، الا ان وجود هذه الاجسام لوحدها لا يعتبر في العادة كافيا للتشخيص. ويؤكبد بعض الخبراء على لزوم ان تكون مستوياتها عالية العيار، كما يقولون بوجوب ان لا يحتوي المصل على اجسام مضادة لل اس ام او الدنا الطبيعي ( anti-dsDNA) لكي يصبح التشخيص مقبولا، لان هذه الاجسام المضادة الاخيرة هي ( highly specific) لمرض الذئبة. وفي البداية كان يعتقد بان مرض الانسجة الضامة المختلط لا تحدث به اصابة للكلية، وخاصة تلك التي من نوع (membranoproliferative glomerulonephritis )، حتى انه كان قد تم التركيز على هذه الناحية لكي يصبح التشخيص مقبولا، لكن اتضح فيما بعد ان هذه التغيرات الكلوية قابلة للحدوث عند من تحتوي امصالهام علي الاجسام المضادة لل ار ان بي مترافقا مع الاجسام المضادة للـ اس ام و او الاجسام المضادة للحمض النووي الطبيعي ( anti-dsDNA)، او كل من الاثنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق