بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يونيو 2015

اهمية العامل الروماتويدي (IgM-RF) التشخيصية ونسب حدوثه

         ي في العام 1940 وصف الطبيب النرويجي "اريك والر" اختبارا يفيد في تشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ، المعروف عند العامة باسم "مرض الروماتويد". وقد تم خلال العقود السابقة تطوير الاختبار وتحسينة، فيما يعرف حاليا باسم اختبار "العامل الروماتويدي" (Rheumatoid factor) المعتاد، و الذي يسمى ايضا "العامل الروماتويدي الكلاسيكي" (IgM-RF).
ونحن نعرف حاليا ، ان هذا الاختبار ، في صورته المحسنة الحديثة ، يعطي نتائج ايجابية عند حوالي 80% من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي المؤكد،ا لذي تقدر نسب حدوثه في المجتمع بـ 1% تقريبا. ومن المعروف ان نسبة حدوث العامل الروماتويدي في المجتمع عموما، هي حوالي 1% تقريبا ايضا. وتفيد الدراسات الحديثة كمقياس احصائي، بان احتمال اصابة الشخص بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، عندما تظهر التحاليل وجود العامل الروماتويدي في دمه، هي بحدود 50%، غير ان هذه النتيجة ترتفع الى 67% عندما يعاني من التهاب مفاصل لفترة متواصلة تزيد على الستة اسابيع ايضا.
وكما يبدو مما سبق، فان حساسية (specificity) اختبار العامل الروماتويدي الكلاسيكي لتشخيص الاصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، هي حساسية متدنية. ولكن رغم هذا، فانه عندما تكون نتيجة هذا العامل ايجابية، وبمستويات مرتفعة، فان هذا يزيد الى حد ما، من حساسية الاختبار التشخيصية لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق