لانعرف على وجه التحديد متي وصف مرض الذئبة الحمامية المجموعية باسم الذئبة لاول مرة في التاريخ. غير ان هناك ما يدل على ان اول ظهور لهذا الاسم كان في القرن العاشر الميلادي، وكان اسم الذئبة يطلق حسب دراسات العالم رودولف فيرتشو (Rudolph Virchow ) على اي مرض يتسبب في قروح في الاطراف السفلى من الجسم او الوجه، خلال القرون السابقة للقرن التاسع عشر.
وفي منتصف القرن الثامن عشر وصف طبيب امراض الجلد البريطاني روبرت ويلان ( Robert Willan ) حالة مرضية تصيب الوجه و الانف باسم الذئبة ( lupus ). اما اول وصف واضح ودقيق للمظاهر الجلدية لمرض الذئبة فقد جاء في كتابات لوران تيودور بيت ( Laurent Theodore Biett ) التي نشرها تلميذه بيير لويس كازيناف ( Pierre Louis Cazenave ) واطلق على المرض لاول مرة الاسم المعروف به حتى الان وهو الذئبة الحمامية (lupus erythematosus ) وكان ذلك في الام 1833. غير ان كازيناف لم يتعرف على الخواص المجموعية ( اصابة الجسم بشكل واسع ) للمرض، بل على مظاهره الجلدية فقط . اما من قام بتلك الملاحظة فهو الطبيب النمساوي موريتز كابوسي ( Moriz Kaposi ) وذلك في العام 1872. وقد فطن "كابوسي" الى انه ليس هناك علاقة بين مرضنا هذا، ومرض سل الجلد. ثم اتت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لكي يقوم ويليم اوسلر ( William Osler ) بدراساته على المرض ويطلق عليه لاول مرة الاسم الذي لا يزال يعرف به حتى الان وهو الذئبة الحمامية المجموعية ( systemic lupus erythematosus ).
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق