بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 أبريل 2015

في مرض الروماتويد، ادوية الخط الثاني المعتادة بنفس قوة الادوية البيولوجية

           تغيرت طريقة علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) خلال العقود الثلاثة السابقة بشكل جذري، فلم يعد اهتمام الاطباء منصبا على التخفيف من اعراض المرض فقط، بل اصبح من المهم محاولة منع حدوث الاضرار التي يحدثها المرض بصحة المريض على المدى الطويل. وقد تم اللجوء في هذا السبيل الى استخدام ادوية معتادة اطلق عليها اسم ادوية الروماتيزم المعدلة لصيرورة المرض ( DMARDs ) ومن امثلتها "السلفاسالازين" و "الميثوتريكسيت" (Methotrexate) و غيرها. وهي الادوية التي تسمى احيانا "ادوية الخط الثاني". كما انظم في السنوات القليلة الماضية عددا من العقاقير الجديدة الى ادوية الخط الثاني. وهذه العقاقير الحديثة تؤثر على المرض عند المستوى الجزيئي، وتسمى حاليا "الادوية البيولوجية" (biologic agents)، ومن امثلتها دواء "ايتانرسبت" (Etanercept) و دواء "اداليموماب" (Adalimumab) و توسيليزوماب (Tocilizumab). غير ان ارتفاع اسعار الادوية البيولوجية وترافقها بزيادة معدل الاصابة بالعدوى، وبعض المشاكل الاخرى، قلل من استخدام هذه المجموعة الحديثة من الادوية. ومن حسن الحظ فقد اوضحت الدراسات المقارنة الحديثة، ان فاعلية ادوية الخط الثاني المعدلة لصيرورة المرض (DMARDs ) القديمة ، لا تقل كفاءة عن الادوية البيولوجية، بالاضافة اليى توفرها لمحدودي الدخل (Parida, et al. 2015).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق