في العام 1668 وصف الطبيبي البريطاني توماس سيدنهام (Thomas Sydenham) لاول مرة مرضا مزمنا من امراض المفاصل يتميز باتلافه للمفاصل المصابة، مما يجعل المريض يعاني تأثيراته طوال حياته. وحاول "سيدنهام " تقسيم امراض المفاصل الي تلك التي ترافقها ( febrile rheumatism ) أو لا. وكان في وصف هذا الطبيب ما يقود الى الاعتقاد بانه كان يتحدث حول ما يعتقد بانه نوعا مزمنا من الحمى الروماتيزمية، غير ان وصفه للمرض المزمن يجعلنا نعتقد بانه يتحدث عن ما نعرفه حاليا باسم مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. والامر الذي يحسب لهذا الطبيب، ان كتاباته بينت انه كان يعتقد بان المرض المزمن الذي وصفه، ليس له علاقة بمرض النقرس، وهو رأي استغرق الاقتناع به في الاوساط الطبية ، مرور قرنين من الزمان.
في العام 1806ظهرمصطلح "الحمی الروماتيزمية" كاسم لحالة التهاب المفاصل التي كان يتحدث عنها سيدنهام واعتقد الكثيرين بانها سبب مرض الروماتيزم المزمن المشوه للايدي، الذي نعرفه الان باسم مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. وخلال هذه الفترة من الزمان سيطر علی الكتابات الطبية تقسيم الامراض الى الروماتيزمية الى حادة وتشمل مرض الحمى الروماتيزمية ومزمنة وتشتمل على مانعرفه الان باسم "مرض التهاب المفاصل الروماتويدي" وايضاً ومرض "التهاب المفاصل التنكسي" ( Osteoarthritis). وفي العام 1853اعرب الطبيب جيمس باجيت( James Paget )عن اعتقاده بان سبب التشوهات المميزة للروماتيزم المزمن مصدرها الدم .
وفي العام 1858 غير الفرد غارود (Garrod) اسم المرض المزمن المشوه للاطراف، الي مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ، بعد ان كان يطلق عليه جملة من الاسماء الاخرى، من بينها اسم مرض المفاصل المشوه (arthritis deformans ) واحيانا مرض النقرس الروماتويدي (rheumatic gout ). وفي العام 1880 اعاد اوغسطين بيوفيه (Beauvais) وصف نفس المرض . هذا كما وصف براودي (Brodie) الطبيعة المستفحلة للمرض و بين كيف ان مرض المفاصل الروماتويدي يمكن ان يصيب اغشية الاوتار (tendon sheaths and sacs ) و الغشاء الزليلي في المفاصل (synovium ) . كم بين ان المرض يتسبب في التهاب الغشاء الزليلي ومن ثم بعد ذلك ايؤدي الى تاذي الغضروف ( cartilage) المغطي لاطراف العظام في المفاصل.
وفي العام 1881 كتب الطبيب الامريكي اوستن فلينت (Austin Flint) عند اعتقاده بانه لا علاقة لمرض النقرس مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، كما كتب عن ايمانه بان البرد ليس هو سبب المرض . غير ان التساؤل حول ما اذا كان مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ماهو الا نوعا مزمنا من الحمى الروماتيزمية، ظل مطروحا بقوة منذ العام 1890 ولمدة 40 عاما تلته.
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
في العام 1806ظهرمصطلح "الحمی الروماتيزمية" كاسم لحالة التهاب المفاصل التي كان يتحدث عنها سيدنهام واعتقد الكثيرين بانها سبب مرض الروماتيزم المزمن المشوه للايدي، الذي نعرفه الان باسم مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. وخلال هذه الفترة من الزمان سيطر علی الكتابات الطبية تقسيم الامراض الى الروماتيزمية الى حادة وتشمل مرض الحمى الروماتيزمية ومزمنة وتشتمل على مانعرفه الان باسم "مرض التهاب المفاصل الروماتويدي" وايضاً ومرض "التهاب المفاصل التنكسي" ( Osteoarthritis). وفي العام 1853اعرب الطبيب جيمس باجيت( James Paget )عن اعتقاده بان سبب التشوهات المميزة للروماتيزم المزمن مصدرها الدم .
وفي العام 1858 غير الفرد غارود (Garrod) اسم المرض المزمن المشوه للاطراف، الي مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ، بعد ان كان يطلق عليه جملة من الاسماء الاخرى، من بينها اسم مرض المفاصل المشوه (arthritis deformans ) واحيانا مرض النقرس الروماتويدي (rheumatic gout ). وفي العام 1880 اعاد اوغسطين بيوفيه (Beauvais) وصف نفس المرض . هذا كما وصف براودي (Brodie) الطبيعة المستفحلة للمرض و بين كيف ان مرض المفاصل الروماتويدي يمكن ان يصيب اغشية الاوتار (tendon sheaths and sacs ) و الغشاء الزليلي في المفاصل (synovium ) . كم بين ان المرض يتسبب في التهاب الغشاء الزليلي ومن ثم بعد ذلك ايؤدي الى تاذي الغضروف ( cartilage) المغطي لاطراف العظام في المفاصل.
وفي العام 1881 كتب الطبيب الامريكي اوستن فلينت (Austin Flint) عند اعتقاده بانه لا علاقة لمرض النقرس مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، كما كتب عن ايمانه بان البرد ليس هو سبب المرض . غير ان التساؤل حول ما اذا كان مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ماهو الا نوعا مزمنا من الحمى الروماتيزمية، ظل مطروحا بقوة منذ العام 1890 ولمدة 40 عاما تلته.
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق